الأربعاء، 4 مايو 2011
عن صاحب وفيات الأعيان. إلا أنها حكاية نشاهدها كل يوم نرى فيه كيف تغري أمورٌ ''صغيرة'' بعض الناس إلى تغيير قناعاتهم طمعاً في المزيد. وتربط الحكاية بين الخليفة العباسي المهدي وفقيه اسمه شريك النخعي ''وكان عالماً فهماً ذكياً فطناً''. استدعى الخليفة الفقيه وقال له ''لابد أن تجيبني إلى خصلة من ثلاث خصال، قال: وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: إما أن تلي القضاء أو تحدِّث ولدي وتعلمهم أو تأكل عندي أكلة، وذلك قبل أن يلي القضاء، فأفكر ساعة ثم قال: الأكلة أخفها على نفسي. فأجلسه وتقدم إلى الطباخ أن يصلح له ألواناً من المخ المعقود بالسكر الطبرزذ والعسل وغير ذلك. فعمل ذلك وقدمه إليه فأكل، فلما فرغ من الأكل قال الطباخ: والله يا أمير المؤمنين ليس يفلح الشيخ بعد هذه الأكلة أبداً. قال الفضل بن الربيع: فحدّثهم والله شريك بعد ذلك، وعلَّم أولادهم ووَليَ القضاء لهم''. وتمضي الرواية لتضيف أن الخليفة كتب للنخعي ورقة ''برزقه على الصيرفي فضايقه في النقد، فقال له الصيرفي: إنك لم تبعْ به بَزَّاً، فقال له شريك: بل والله بعتُ أكثر من البَزّ، بعتُ به ديني''.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق