الجمعة، 3 يونيو 2011

أحببتك أكثر مما ينبغي

( أحببتك أكثر مما ينبغي ، وأحببتني أقل مما أستحق ! )

أثير عبدالله

تظن أنت بأننا قادرون على أن نبتدئ من جديد .. لكن البدايات الجديدة ما هي إلا كذبة .. كذبة نكذبها ونصدقها .. أملاً جديداً يضيئ لنا العتمة ، فإدعاء إمكانية بدء حياة جديدة ليس سوى مخدر نحقن به أنفسنا لتسكن آلامنا ونرتاح
أهديتني يوماً قنينة عطرك ووسادة وردية اللون ... نُقش عليها بخطوط حمراء ( true love ) سألتك : لماذا تهديني وسادة وعطرا ؟ قلت لي : الوسادة لأكون آخر من تفكري به قبل أن تنامي ... أما عطري فلتملأ رائحتي رئتيك وكل ما فيك .. فلا تفكري بغيري أبداً
لم تكن بحاجة لعطر ووسادة يا عزيز لأتذكرك .. كنت أضع بعضاً من عطرك على الوسادة قبل أن أنام في كل ليلة .. كنت أشعر وكأنني أنام على صدرك ، بين ذراعيك لكنني أكاد أجزم بأن صدرك أكثر دفئاً من وسادتك هذه ..!

تعرفين بأن ضحكتك ترنّ في قلبي ؟!

لن يقدر أحد على أن يمسّ قلبي مثلما مسسته أنت ، مزروع أنت في داخلي يا عزيز ، جذورك متشعبة في عروقي .. وأعرف بأنني لن أقدر على أن أجتزَّ جذورك منها .. يا إلهي يا عزيز ..

قهرني هذا الحب .. قهرني إلى درجة لم أعد أفكر في شئ غيره ، أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي .. لم أكن بحاجة إلى حلم آخر .. كنت الحلم الكبير ، العظيم ، الشهي .. المطمئن ... الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم ! أقاومك بضراوة ، أقاوم تخليك عن بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى ، أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنه لا قدرة لي على أن اتقبل تركك إياي ... أصرخ في وجهك حيناً ، وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش أعماقي ..
مصلوب أنت في قلبي ... فرجل مثلك لا يموت بتقليدية ، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد ! لا ينسى ولا يرحل ولا يموت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق