لا تيأس
من كتاب ( لا تيأس ) للدكتور الشيخ عائض القرني
مقدمة :
فهذا الكتاب ( لا تيأس ) وهو دعوة صادقة وواضحة وصيحة قوية ومدوية يقول لكل محبط متردد وكسول : لا تيأس .
بادئ ذي بدء
• إن العقل كالحقل ، وكل فكرة نفكر فيها مدة طويلة هي بمثابة عملية ري , ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار سلبية أو ايجابية .
• إن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه .
• إن النجاح ليس كل شي ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شي
• إن الطموحات لا تحقق دون معاناة .
• إن الفشل لا يعد أسوأ شي في العالم ، إنما الفشل هو ألا نجرب .
• إن هناك طريقتين ليكون لديك أعلى مبنى : إما أن تدمر كل المباني من حولك ، أو أن تبني أعلى من غيرك .. اختر دائما أن تبني أعلى من غيرك .
• الوقت والصبر من أكثر الاسلحة الفاعلة التي يملكها الإنسان .
• يجب على المرء ألا يحاول أن يكون إنسانا ناحجا ، إنما يحاول إن يكون إنسانا له قيمة ، و بعدها يأتي النجاح تلقائيا .
• إن لم تفشل ، فلن تعمل بجد
• ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
• عندما يمشي الكسل في الطريق فلا بد أن يحلق به الفقر .
• لعله من عجائب الحياة ، أنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة ، فإنك دائما تصل إليه
• شكراً للأشواك علمتني كثيراً
• سقوط الإنسان ليس فشلاً ، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط .
• لا تدع اليأس يستولي عليك ، انظر إلى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد ، لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه ، إن الغروب لا يحول دون شروق مرة أخرى في صبح جديد .
• لا يدرك السيادة من لزم الوسادة
حقيقة اليأس
اليأس نوعان :
• يأسُ من رحمة الله ، وهو محرم ومنهي عنه في ديننا .
• ويأس من أمر ما في دُنيانا التي نعيش فيها .
أسباب اليأس
• استعجال الإنسان للأمور : ( وكان الإنسن عجولا )
• وزن الأمور بموازين الأرض لا بميزان السماء .
• قد يواجه المرءُ مواقف فردية سلبية من بعض الناس فيتخذ منها موقفا سلبيا ، ثم يعمم ذلك على كل ما يواجهه في حياته .
علاج اليأس :
• تعميق الإيمان بالقضاء والقدر .
• تنمية الثقة بالنفس .
• اليقين بالقدرة على التغيير إلى الأفضل .
• اليقين بأن الاستسلام لحالة اليأس لن يجني صاحبها من ورائها إلا مزيداً من الفشل والتعب والمرض ، وأن البديل هو السعي والجد وتلمح الأمل .
اليأس قيد :
اليأس قيد ثقيل وشر مستطيل ، يمنع صاحبه من حرية الحركة ، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والإجتهاد لتغيير واقعه بسبب سيطرة اليأس على نفسه ، وتشاؤمه من كل ما هو قادم ، قد ساء ظنه بربه , وضعف توكله عليه , وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده ، إنه عنصر نفسي سيئ ، لأنه يقعد بالهمم عن العمل ، ويشتت القلب بالقلق والألم ، ويقتل فيه روح الامل .
• فليس هناك نجاح يرتفع به الإنسان في الدنيا والآخرة إلا إذا سبقه صبر على ألم عصر المحن وطحن الشدائد والإخفاقات ، وأما من يريدون السلامة ، فإنهم أبداً يعيشون في الأسفل مع ذاك الماء .
• فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء , فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر والدعاء ن ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .
• سئل مندون مبيعات ناجح في علمه ، يصل دخله أكثر من 600,000 دولا رسنوياً من موظف جديد عنده : (( متى تفقد الأمل في عميل من الممكن أن يشتري منك بوليصة للتأمين ؟ وكان رد المندوب المخصرم : هذا يعتمد على من منا سيموت قبل الآخر .
• ولقد قرن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) القنوط بفواحش الأعمال وبالشرك , فعن فُضالة بن عبيد رضي الله عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : ثلاثة لا تسأل عنهم :رجل نازع الله عزوجل رداءه فإن رداءه الكبرياء وإزاره العزة ، ورجل شك في أمر الله ، والقنوط من رحمة الله .
• فاقطع علاقتك بالماضي ولا تناظر خلفك أبداً واجعل دوافعك دوماً داخلية تنبع من ذاتك وإيمانك بها ، ولا تكن دوافعك خارجية فتنقطع فجأة ليشدك الماضي إليه بقوة فتقف في مكانك حائرا والكون من حولك يسير!
المؤمن :
حين تضعف الإرادة ، وتلين العزيمة ، فإن النفس تنهار عند مواجهة أحداث الحياة ومشكلاتها التي لا تكاد تنتهي ، وحين يفشل مثل هذا الإنسان في موقف أو مجموعة مواقف , فإنه يصب باليأس الذي يكون بمنزلة قيد ثقيل بمنع صاحبه من حرية الحركة ، فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه بسبب السيطرة اليأس على نفسه ، وتشاؤمه من كل ما هو قادم ، قد ساء ظنه بربه ، وضعف توكله عليه ، وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده .
• إن اليأس لا يقدم حلولاً ، ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلآم والمصاعب ، والالتفات الُمبالغ فيه إلى الخلف والرجوع المستمر إلى الوراء يسهم في تضخيم الصورة السلبية عن نفسك وظروفك وأحوالك ، وإن كثيراً من الأمراض النفسية من قلق واكتئاب ونحوها في مراحلها الأولى ناتجة عن رسم الصورة السلبية عن الذات ، ومن ثم تضخميها وكثرة الالتفات إلى الماضي وما حواه من أحوال ربما كانت بالفعل سليبة بدرجة ما .
• توقف عن المقارنات ، وحاول أن تجد في نفسك من الخصال الطيبة والخلال الحميدة والقدرات والهبات التي منحك إياه المولى ، لا لكي تفخر بها ، بل لكي تكون باعثا على المضي ، فإن كثيراً من الناس حين يرى في نفسه أموراً جيده فإنها تقوي همته وتمضي عزمه وتجعله يتقدم إلى أهدافه بجد وأجتهاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق