الأربعاء، 23 مارس 2011

الكبريت و الأصابع

أخذ الكبريت .. وأشعل لي

.. ومضى كالصيف المرتحل

وجمدتُ بأرضي ، وابتدأت

.. تأكلني النار على مهل

من هذا الفارس ؟ طار له

في صدري زوجٌ من خجل

لم أعرف منه سوى يده

قالت عيناه و لم يقل

رجلٌ يمنحني شُعلته

ما أطيب رائحة الرجل

يده تتحدث دون فمٍ

كحوار الشمع المشتعل

وعروقٌ زرقٌ نافرةٌ

ضيعها الليل فلم تصل

راقبت نحول أصابعه

و درست تعابير يديه

و أحطت بأشواقي ظفراً

آثار التدخين عليه

و عبدت بقية إرهاقٍ

تحتل جوانب عينيه

و التعب الأزرق تحتهما

وهطول الثلج بصدغيه

ووقفت أمام رجولته

كصغيرٍ ضيع أبويه

كالأرنب .. ما .. ماأصغرني

يا ربي بين ذراعيه

أتعلق فيه .. وأتبعه

وأغوص بريش جناحيه

أأحب يداً .. لا أعرفها

.. ماذا يربطني بيديه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق